كتب هشام ساق الله – في زحمة الاحداث وتسابق الاخبار حول صفقة تبادل الاسرى نسي كثيرون الشهيد جمال عطايا ابوسمهدانه هذا البطل الذي خطط لأسر جنود صهاينه هو ولجان المقاومة الشعبية الفلسطينية التي كان يقودها موحده قبل ان تنقسم على نفسها بعد استشهاده والذي دفع حياته ودمه ثمنا لنجاح هذه العملية البطولية بأسر الجندي الصهيوني شاليت ونسوا أيضا الشهداء الذين استشهدوا في هذه العملية البطوليه .
هذا الشهيد القائد الذي تطوف روحه فرحا بتحقيق حلمه بإطلاق سراح اسري معتقلين داخل السجون الصهيونيه بعد اعتقال سنوات طويله وتحقيق حلمه باطلاق سراح كل الأسيرات الفلسطينيات وقد كتب هذا بوصيته قبل استشهاده حيث أوصى بإطلاق سراح الاسيرات جميعا بالبدايه ,
حين استطاعت الطائرات الصهيونية الغادره ان تطال الشهيد البطل ابوعطايا يوم التاسع من حزيران عام 2006 كان يودع احد المجموعات التي كانت تهدف الى اختطاف جنود صهاينه من داخل فلسطين التاريخيه هذ الرجل الذي عاش هاجس الحركة الاسيره وضرورة تحرير الاسرى وهاهو اليوم حلمه قد تحقق جزء منه .
واود تذكير كل الاخوات والاخوه قراء مدونتي مشاغبات سياسيه بعد ان بحثت بالأرشيف أسماء الابطال الشهداء الذين تم استشهادهم في يوم اختطاف هذا الجندي الصهيوني شاليت حتى لا ننسى فضلهم وبسالتهم والبعض منهم لازالت جثته مختطفه ومحتجزه من قبل الصهاينة وكذلك نستذكر الاف الشهداء الذين سقطوا بعد اختطاف واسر هذا الجندي والاف الاراضي الزراعيه التي جرفت اشجارها بعد العمليه ومئات ابار المياه وانفاق الاف المواشي خسائر كبيره .
ونص البيان الذي اعلنته لجان المقاومه عشية اختطاف الجندي الصهيوني شاليت ” كشف أبو عطايا الناطق الإعلامي ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة عن ثلة من قيادات الألوية الشهداء الذين شاركوا بشكل مباشر في عملية الوهم المتبدد تلك العملية والتي تم خلالها أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط حيث كانت عملية أسره بمثابة بارقة أمل لأسرانا في السجون الصهيونية” .
وقال الناطق الإعلامي لألوية الناصر صلاح الدين أن من أبرز المشاركين في عملية الوهم المتبدد الشهيد القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين الشيخ عماد حماد ” أبو عبد الرحمن ” والقيادي في الألوية الشهيد خالد المصري ” أبو فراس ” والقيادي الشهيد هشام أبو نصيرة ” أبو محمد ” قائد وحدة الإسناد في عملية الوهم المتبدد والاستشهاديان حامد الرنتيسي ومحمد فروانة اللذان تقدما في ساحات الوغى يقتحمون ويدمرون الموقع الصهيوني والآليات المتواجدة فيه ومن خلال صمودهما في القتال داخل موقع كرم أبو سالم مكن بحمد الله عزوجل المجاهدين من الانسحاب ومعهم ” الجندي الأسير” .
كما أشار أبو عطايا أن للحاج جمال أبو سمهدانة ” أبو عطايا” والحاج كمال النيرب ” أبو عوض” كان لهم دور كبير وبارز في التخطيط والإشراف على تنفيذ العملية حيث كان ملف الأسرى يؤرق قيادة المقاومة والتي أخذت على عاتقها العمل من أجل تحرير الأسرى .
وأضاف أبو عطايا أن الشهيد الشيخ عماد حماد كان أول من قام بالتحقيق الميداني مع الجندي الصهيوني الأسير ومن خلال التحقيق مع الجندي تم التأكد أن الأسير جندي صهيوني يحمل الجنسية الفرنسية حيث زف البشرى لقيادة المقاومة وغرفة العمليات المشتركة أن الصيد ثمين وأن الضربة موجعة للصهاينة .
وكانت قد جددت عائلة ( فروانة ) في الوطن والشتات وعلى لسان الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، مطالبتها للفصائل الآسرة لـ ” شاليط ” باستعادة جثمان شهيدها ” محمد عزمي فروانة ” ، والمحتجزة لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي ، منذ مشاركته في العملية الفدائية التي أسر خلالها ” شاليط ” قبل أكثر من خمس سنوات ، وادراج ذلك كبند اساسي في صفقة التبادل التي أعلن عن التوصل اليها ليلة أمس دون التطرق لذلك .
جاء طلب عائلة ( فروانة ) هذا ، بعد الإعلان ليلة أمس عن التوصل لإتفاق باتمام صفقة التبادل ، والإعلان عن تفاصيل الصفقة وآلية تنفيذها حيث سيُطلق بموجبها سراح ( 1000 ) اسير فلسطيني مقابل اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي ( جلعاد شاليط ) المحتجز في قطاع غزة ، دون التطرق الى قضية استعادة جثمان ابنها الشهيد ( محمد ) الذي استشهد خلال العملية .
ولد الشهيد القائد جمال عطايا زايد أبو سمهدانة عام 1963، لعائلة اشتهرت في النضال الفلسطيني حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي والده وأخيه عام 1970، على خلفية مقاومة الاحتلال حيث قضى والده في المعتقل الإسرائيلي خمس سنوات .
وأنهى أبو عطايا دراسته الثانوية في رفح والتحق بعدها بصفوف حركة فتح حيث كلف من قبل الحركة التي انطلقت عام 1965 بإعداد مجموعات عسكرية كما قتل أخيه طارق في انتفاضة عام 1987، حيث كان أحد النشطاء الفاعلين في حركة فتح.
وشارك في الهبة الشعبية عام 1981 التي انطلقت في قطاع غزة كما بدأ الجيش الإسرائيلي في مطاردة أبو سمهدانة عام 1982 قبل أن يتمكن من المغادرة إلى جمهورية مصر العربية ومن هناك إلى دمشق ثم المغرب ثم تونس حيث مكث سنتين .
وسافر أبو سمهدانة الأب لأربعة أولاد وبنت بعد ذلك إلى ألمانيا حيث التحق التحقت بالكلية العسكرية هناك وتخرج منها ضابطا عام 1989، قبل أن ينتقل بعدها إلى الجزائر ثم إلى بغداد حيث شهد في العاصمة العراقية الغزو الأمريكي وقوات التحالف لها عام 1991.
وعقب انتهاء حرب الخليج عاد أبو عطايا إلى الجزائر، قبل أن يعود إلى غزة ضمن صفوف القوات الفلسطينية العائدة بموجب اتفاق أوسلو عام 1993، على الرغم من معارضته للاتفاق الذي وقعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.