كتب هشام ساق الله – لم افاجىء انأ شخصيا باقتحام نقابة الصحفيين وتشكيل لجنة لتسير أعمال النقابة فقد كنت أتوقعه منذ بدء الانقسام الفلسطيني ولكنه جاء متأخرا كثيرا ولعل تأخيره جاء لينقذ البعض الذي حرض وشكل تلك اللجنة من قصور كبير لم يستطيعوا تبريره إثناء اجتماعات كتلة الصحفي المقربة من حماس لذلك لجاءوا لإثبات وجودهم باصدار التعليمات باحتلال النقابة وتشكيل لجنة لتسير الأعمال فيها .
نقابة الصحفيين انا شخصيا لي عليها مأخذ كثيرة والذي يريد ان يعرف موقفي منها يستطيع ان يقرا مدونتي مشاغبات سياسيه ويقرا الإعلان الذي أضعه اني لست عضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين نتيجة مواقف كثيرة لا داعي لذكرها ألان والحق يقال أنهم تنشطوا كثيرا وخاصة بموقفهم المساند لقضية إضراب واعتصام الأسرى في الخيمة المقامة أمام مقر الصليب الأحمر بغزه .
اقتحام صحفيين بهذا العدد وإجرائهم انتخابات للجنة تسير الأعمال بشكل عاجل يشبه الانقلابات العسكرية لضباط الجيش بالقرن الماضي وهو تمثيلية غير مقنع وذريعة غير مبرره منهم لأنهم مارسوا البلطجة والعربدة والاقتحام بشكل يسيء لهم ولكونهم أصحاب رسالة إعلاميه ولكن حين تعمى الإبصار والصدور يحدث كل شيء.
ما حدث اليوم هو تنفيس واضح خلال انعقاد مؤتمر كتلة حماس وتبريرات القائمين عليها للأعضاء العاديين هو احد أسباب هذا الاقتحام فالكل يشعر بالتراجع الواضح لنشاط وأداء الكتله وكذلك منتدى الإعلاميين لذلك تقرر ان يتم السيطرة على نقابة الصحفيين وتوحيد الجهد الداخلي لصحفيي حماس بالعمل تحت يافطة النقابة .
كان بإمكان كتلة حماس العمل لخدمة الصحفيين بمختلف الاتجاهات السياسية وعمل أشياء واضحة تخدم العمل الصحفي كونهم على ارتباط وتماس مع حكومة غزه وكانوا يستطيعون ان يقوموا بنشاطات كثيرة موازية للنقابة ودورها ولكنهم أردوا ان يمارسوا العربدة والسيطرة لتحقيق نصر ميداني ولكن ليس بالمجال الصحفي والإعلامي وخدمة جموع الصحفيين .
لم تقم كتلة الصحفي بغزه بعمل أي شيء للصحفيين من تقديم خدمات ومساعدتهم بأي شيء خلال فترة الانقسام بل شاركوا بتوسيع الانقسام وممارسة العمل الحزبي وحتى أيضا التمييز بين أعضاء كتلة الصحفي ومناصري حماس فقد أعطوا ومنحوا البعض منهم الامتيازات والرواتب وكذلك الوظائف الهامة وغضبوا على البعض وأبعدوهم ومارسوا عليهم سياسة من القمع التنظيمي الداخلي .
نقابة الصحفيين مجرد مقر لن تقدم للمحتجين أي شيء سوى زيادة الانقسام الفلسطيني الداخلي ويمكن لأعضاء لأمانه ألعامه ممارسة عملهم وخدمة الصحفيين وبالاتصال بمقر الرئاسه في رام الله ولكن الذي حدث يسيء للصحفيين الفلسطيين ولرسالتهم العادله .
حين قلت إني لم افاجىء بالخطوة فقد كنت أتوقعها منذ بداية الانقسام وما حدث قبل أيام من تراشق إعلامي هو اقل مما حدث في السابق وقبل الانتخابات الاخيره حين كان كل يوم يصدر بيان باسم جهة يتهم ويخون ويهاجم شخصيا الأخ صخر ابوالعون عضو الهيئة الاداريه السابق للنقابة بكل التهم والخيانات ولكن الذي حدث اليوم هو قرار قديم مؤجل .
وكانت قد أدانت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان صحفي ،وصل أسوار نسخة عنه اقتحام عناصر من حماس لمقر نقابة الصحفيين بغزة .
وقالت الأمانة العامة :”اقتحمت عناصر من حماس، اليوم الثلاثاء، مقر نقابة الصحفيين في قطاع غزة، وصادرت أجهزة الهواتف للعاملين فيها وأجبرتهم على مغادرة المقر تحت تهديد السلاح.
واعتبرت ذلك جريمة واعتداءا فاضحا من قبل حركة حماس، مطالبة بسرعة التدخل العاجل لوقف مثل هذه الجريمة التي تسعى حماس من خلالها إلى ضرب الجسم الصحفي عبر محاولات إغراقه بصحفيين يحسبون عليها.بحسب البيان.
وأكدت على أن مثل هذه التصرفات تكشف بصورة جلية المخططات التي تنتهجها حماس بحق الحركة الصحفية في قطاع غزة، وتؤكد أن حماس ما زالت ترفض الحوار الذي بدأ مع الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة لبحث آليات إجراء الانتخابات التي جرى تأجيل عقدها لفترة أسبوعين للتوصل إلى صيغة متفق عليها لإنجاحها بعيدا عن السطوة الأمنية التي تحاول حماس فرضها على الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية في قطاع غزة.
وحملت النقابة قيادة حماس كامل المسؤولية عن سلامة أعضاء الأمانة العامة والعاملين في النقابة في قطاع غزة، داعية في الوقت ذاته كافة الكتل الصحفية والمؤسسات الإعلامية للالتفاف حول النقابة وحمايتها .
وأكدت عزمها على ملاحقة كل من شارك في الاقتحام قانونيا وأخلاقيا على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي.
وكانت صحيفة فلسطين اليوم قد نشرت تقريرا على صفحتها قالت فيه ” مجدداً تطفو على السطح الإعلامي الفلسطيني، قضية نقابة الصحافيين التي لطالما طالبت الأطر والكتل الإعلامية المختلفة بضرورة إصلاحها دون أن تقابل مطالبتهم بالاستجابة من قبل القائمين على النقابة منذ سنوات طويلة.
ويعاني الجسم الصحفي الفلسطيني من ترهل وتردي واقع النقابة التي أجرت حركة فتح انتخابات لها في الضفة الغربية دون مشاركة صحافيي قطاع غزة، وذلك رغم مقاطعة معظم الأطر والكتل الإعلامية التي وثقت العديد من الخروقات والتجاوزات التي تطعن في قانونية ونزاهة الانتخابات.
وتبادلت مؤخراً، الأطر والكتل الإعلامية من جهة و”الأمانة العامة” لنقابة الصحافيين من جهة أخرى، الاتهامات، ففي حين نفت الأولى وجود أي اتصال معها لبحث ترتيب وضع النقابة، قالت الثانية إنها جاهزة لأي حوار مع جميع الصحافيين، ويأتي ذلك في وقت شاعت فيه مخاوف داخل الأوساط الصحافية من تكرار سيناريو الانتخابات الأخيرة للنقابة، وهو الأمر الذي وصفه بعض الصحافيين بأنه “اختطاف للنقابة وتزوير لإرادة الصحافيين”، وذلك في إشارة لعدم اتباع الخطوات القانونية وغياب الشفافية في تلك الانتخابات.
وقال موقع صفا الذي يديره ياسر ابوهين رئيس كتلة الصحفي التابعه لحماس شكَّل صحفيون فلسطينيون في قطاع غزة لجنة لتسيير شئون نقابة الصحفيين في ختام اجتماع حضره عشرات الصحفيين ظهر الثلاثاء داخل مقر النقابة بمدينة غزة.
وأعلن الصحفيون عزمهم نيل حقوقهم التي حرمتهم منها النقابة وعلى رأسها حقهم في العضوية، وأكدوا انهم ماضون في تغيير واقعها على طريق الربيع العربي الذي ثار في وجه أنظمة مستبدة.
وطلب المشاركون من اللجنة القيام بتسيير شئون النقابة والتمهيد لإجراء انتخابات في مدة لا تزيد عن ستة أشهر.
وتحدث مشاركون في الاجتماع عن امتعاضهم لترهل أوضاع النقابة خلال السنوات الماضية، وتجاهلها لحقوق الصحفيين في القطاع، ومماطلتها في إجراء انتخابات حقيقية تضمن مشاركة نزيهة لكافة الأطياف في كل محافظات الوطن.
وقال الصحفي أيمن دلول “نجتمع اليوم داخل بيتنا الذي حرمنا منه منذ سنوات، وكنا نأمل أن تتحسن أوضاع النقابة لتتسع لكل الممارسين لمهنة الصحافة وخريجيها، ولكن طال نومها وسباتها”.
وأضاف “جئنا اليوم لنتشاور فيما بيننا من أجل إيجاد حل ووضع حد للظلم الواقع بحقنا، فلا مجال للبقاء صامتين ومكتوفي الأيدي، وحقوقنا الصحفية تنتهك”.
من جانبه، قال الصحفي رامي خريس إنه بالرغم من حصوله على عضوية بنقابة الصحفيين إلا أنه لم يكن يتمتع بالحقوق التي تكفلها له العضوية، ولم يكن راضيًا عن أوضاعها المزرية.