كتب هشام ساق الله – البطولة النوعية التي يخوضها الأسرى باضرابهم عن الطعام هي بطوله تسجل في تاريخ كل أحرار العالم يتوجب ان تدرس في كل أكاديميات الثورة وان نفتخر بهم وببطولتهم النوعية حتى المرضى يشاركون في الإضراب وكبار السن والنساء والأطفال دون السن القانوني يشاركون .
كيف لمريض يعاني من من أوجاع وإلام كثيرة يشارك بإضراب مفتوح عن الطعام انها بطوله نوعيه لا توجد في أي مكان بالعالم هؤلاء الذين يصرون على البطولة حتى وهم داخل السجون الصهيونية ويواصلون النضال بإشكال مختلفة .
ما يحزنني ان بعض هؤلاء المرضى هم عبارة عن حطام بشري لا يفهمون معنى وجودهم بالسجن يعانون من حالات مرضيه معقده فهم لا يعرفون أي شيء هم باختصار عبارة عن أجساد غائبة عقولهم تسجنهم الدوله الصهيونية لكي تنتقم منهم فقط مثل الأسير عويضه كلوب وفايز الخور وآخرين مرضى فقدوا عقولهم داخل السجن منذ سنوات .
مرضى السرطان والمكفوفين والذين مقطعه أرجلهم وأيديهم ماذا يريد منهم الصهاينة يريدون فقط ان ينتقموا منهم ومن بطولتهم يريدون ان يحطموهم ويقهروهم ويهزموهم كما هزمهم هؤلاء الأبطال في بداية نضالهم واعتقالهم .
هناك مرضى يعيشون بمستشفيات مصلحة السجون ينتظرون الموت ويرفضوا ان يفرجوا عنهم الا وهم أموات يومها يتم الاعلان عبر بيان مقتضب ان السجين فلان قد توفي في داخل المستشفى هذا القتل الذي يمارس بإبقاء هؤلاء الأبطال داخل السجون يتوجب ان يتم فضحه وتسليط الأضواء على تلك الحالات .
أعجبني كثيرا ماتوصلوا اليه في نادي الصحفيات الفلسطينيات في ندوتهم التي عقدت في فندق المارنا هاوس انه يتوجب ان يتم تسليط الأضواء على القصص الانسانيه للاسرى وان يكون هناك أرشيف كبير لكل الحالات متوفر في كل المواقع على شبكة الانترنت هذه المعاناة الغير مرايه لهؤلاء الابطال يتوجب ان يتم تسليط الاضواء عليها وان يعرفها الجميع .
حالات العزل التي طال زمنها فهناك أبطال عزلوا أكثر من عشر سنوات واخرين اقل هؤلاء الذين يجلسون لوحدهم في زنزانه صغيره معتمه في ظل مناخ وعفن ورطوبه وبدون اضائه سليمه او زميل يتم التحدث معه داخل الزنزانه او حتى راديو او تلفزيون يستمع اليه هذا الوضع من يمكن ان يستوعبه على مدار سنوات إلا أبطال وعظام أصحاب اراده كبيره واصحاب قضيه عادله .
فالأسير اكرم منصور هذا الذي قضى ثلاثين عاما واكثر بالأسر شارك بعشرات الإضرابات المريض جدا يخوض الاضراب منذ بدايته فقد تم تحويله منذ اليوم الأول لبدء الاضراب على العيادة داخل سجن عسقلان ولكنه يصر على الاستمرار بالإضراب وحياته معرضه للخطر الشديد والموت هذا الوحش البطل الذي يعطي نموذج من البطولة والتحدي .
هناك اكثر من 1500 اسير يعانون من أمراض مختلفه ويتلقون الدواء بانتظام حتى يستطيعوا العيش والصمود داخل هذه السجون الصهيونية هؤلاء يعانون من الحصول على دوائهم لأمراض الضغط والسكري ومختلف الأمراض الأخرى وجزء منهم يخوض الاضراب وامتنع عن تلقي علاجه المنتظم حتى يشارك في هذا الإضراب ويستطيع تحسين ظروف زملائه داخل الأسر .
لكم الفخار والمجد أيها الابطال العظام ولكم منا الوفاء والتضامن والعمل الدءوب من اجل الإفراج عنكم من كل سجون الاحتلال الصهيوني لكم من شعبكم الوفاء فهذا الإضراب يدعونا الى تسليط الأضواء على هذه القضيه العادله التي توحد شعبنا كله ورائها وتدعوننا الى عرضها على كل المنابر الدولية في الأمم المتحدة والمنظمات الدوليه لحقوق الإنسان لننقل المعركة الى كل سفاراتنا في العالم ليكون الرئيس محمود عباس على رأس هذه الحمله ومعه كل قادة وكوادر الشعب الفلسطيني كل باسمه ولقبه وصفته .