كتب هشام ساق الله – كثيرون هم من يضعون أنفسهم بكل التشكيلات فقط من اجل جمع وتحصيل لجان ليس من اجل العمل والإبداع بل من اجل تسجيل أرقام قياسيه في كتاب جينس للارقام القياسيه على انهم سوبر وخارقين للعادة وبالتالي هؤلاء يعملون كثيرا .
حين يتم تشكيل لجنه او هيئة فان الاعضاء فيها يسارعون لأخذ اللجان التي تهمهم والتي يمكن ان يبدعوا فيها ويستطيعوا تسيرها بالشكل المطلوب حتى لا يقال أنهم قصروا ولم ينجزوا أي شيء خلال مهمتهم .
حين ترى الرجل منهم يسارع للدخول بكل اللجان الموضوعة على طاولة الهيئه تعرف انه لا يريد ان يعمل ولا يريد ان ينجز أي شيء فقط يريد ان يسجل تلك اللجان باسمه فقط ويحضر جلساتها ليس من اجل العطاء ولكن لكي يكون مضطلع على كل شيء ويسجل انشغاله بدون ان يعطي أي شيء.
عضوية أي لجنه من اللجان تعني العمل الدءوب والمتواصل والإبداع فيها وإعطاء كل الخبرات والتجربة التنظيمية او المجتمعية فيها من اجل دفعها الى الامام وتحقيق انجاز كبير في المهمه وهذا يؤدي الى ظهور تطور بمهام هذه اللجنه وان يشير الجميع لها على انها ناجحه ومتقدمه .
اما حين يكون الشخص في داخل اللجنه مثل الكرسي فقط من اجل ان يسجل اسمه انه موجود بكل التشكيلات دسني ماطرح ماتحسني على راي المثل الشعبي فهذا لن يؤدي الى احداث أي تقدم فقط يسجل الشخص على نفسه انه كان طوال الفتره رجل كرسي ليس الا .
أبو االلجان السوبر المقطوع وصفه لا تسجل على شخص بذاته واسمه ولقبه وانما تسجل على كل الذين يدعون انهم مخلصين ويريدون العمل ولا يخرج عنهم وعن فعلهم أي غبار او ضجيج بل يسجل انهم فقط للعدد وعلى راي المثل الشعبي العدد في تلك اللجان مثل العدد باللمون .
احترموا انفسكم وارجعوا خطوه للوراء واتركوا الناس تعمل مع طاقم متجانس حتى يمكنها ان تقلع بلجانها او تبدع نوعا ما وتخرج عن دائرة السكون والعزيات والافراح والقصص الاجتماعيه نتمنى ان تبدعوا بالجلسات الفكرية والتنظيمية وان تبدعوا بالتعاميم التنظيميه وان تفكروا بأفكار واشياء تخرجكم عن حالة الجمود التي تعيشونها .
اما قيادتكم التي لا تحترم التسلسل التنظيمي ويرسلون الرسائل والتعليمات بدون ان تمر على الجسم القائد من خلال مندوبيهم في القيادة فهذا عيب يتوجب ان يتعلم الكبير الادب والعرف وان يمرر الأشياء من ممرها الرئيس والرسمي ويتوجب ان لا يتصل الكبار بالصغار جدا عبر الجوالات بدون ان يستأذنوا وبدون ان يتبعوا التسلسل .