كتب هشام ساق الله – وصلني اليوم رسالة عبر الايميل من إعلام إقليم وسط قطاع غزه ان المناضل احمد ابوسيف سوف يضرب عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني المضربين عن الطعام منذ تسعة ايام احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة وتسارع الى ذهني شخصية هذا الرجل الذي اعرفه منذ عام 1985 م بعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت .
تعرفت عليه عام 1985 حين زرنا كل المحررين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة احمد جبريل وبقيت علاقتنا وصداقتنا قويه حتى الان فالرجل لم ينقطع عن قضية الاسرى فكان يعمل في الهلال الاحمر الفلسطيني قبل الانتفاضه الفلسطينيه الاولى ودائم التواجد في مقر الصليب الاحمر منذ تحرره وحتى يومنا هذا لا يغيب عن الاعتصام الا في ظروف صعبه .
ابوحسان هذا الرجل المناضل الذي تم تكليفه قبل عدة أشهر بأمانة سر إقليم وسط قطاع غزه في ظل ظروف تنظيميه صعبه وتم مؤخرا تكليفه بعضوية الهيئة القيادية العليا لم ينسلخ عن تاريخه النضالي وبقي على عهده للأسرى في سجون الاحتلال يتضامن معهم كلما سنحت الفرصة ويعيد الى ذاكرته إضرابات كثيرة كان هو احد قادة الأسرى فيها .
ما نتمناه من القادة ألان والذين انسلخوا عن تاريخهم وأصبح لا يهمهم سوى لبس البذل والجلوس في أفخم الكفتريات وامام الكاميرات الا ان يستعيدوا بعض تاريخهم ويكونوا الى جانب رفاقهم ومناضليهم ويكونوا نماذج يحتذى بها في نصرة قضية الاسرى .
انا وغيري يعرف ان المناضل احمد ابوسيف لم يضرب عن الطعام اليوم في خيمة الأسرى امام مقر الأمم المتحدة لكي يستقطب وسائل الإعلام فالرجل لا يحب الظهور كثيرا في الإعلام لعدة اعتبارات لعل أولها خجل وأدب الأسرى القدامى الذين لازالوا على عهدهم للشهداء .
نتمنى ان تتكرر خطوه ابوسيف وينضم اليه كل الذين كانوا اسرى بالسابق وان يتم عمل اضراب كبير ونموذج لإضراب الاسرى في احدى الساحات العامة في قطاع غزه كما كان يجري بالسابق وخاصه في بداية السلطه الفلسطينيه حين اضرب ابوحسان ومعه كل الأسرى المحررين في ساحة الجندي لعدة ايام حتى انتهى اضراب الاسرى داخل السجون .
كثيرون هم من القاده الذين يبحثون عن الظهور بوسائل الاعلام فقط من اجل ممارسة رياضة الحديث والكلام يستغلون معاناة أهالي الأسرى والأسرى انفسهم بالظهور والبروز الشخصي ولكن هؤلاء لا يظهرون في المواقف العملية التي تحتاج الى تضحية وفداء ومعاناة .
في الإضراب الاخير برزت قضيه سيئه من قادة التنظيمات الفلسطينية وجماهيرهم انهم حضروا فقد كي يظهروا بوسائل الإعلام والاستماع الى خطب رنانه من قادتهم ثم اختفوا وتركوا الخيمة ولم يعودوا فهم يعودون فقط من اجل قادتهم ان يظهروا بوسط جماهير كثيرة فقط للصورة الاعلاميه نتمنى على الجميع ان يتعامل بقضية الاسرى بعيدا عن النرجسيه والتصوير الإعلامي .
والجدير ذكره ان المناضل احمد ابوسيف قد تم اعتقاله بداية السبيعنات وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياه وتم إطلاق سراحه ضمن صفقة احمد جبريل عام 1985 واعتقل عدة مرات للتحقيق والاعتقال الإداري وصدر قرار بإبعاده خارج الوطن ولكن تم الغاء القرار بعد صراح داخل المحاكم الصهيونيه ومجموع ماتم اعتقاله هو 13 عاما وتولى المسؤوليه التنظيميه لقطاع غزه عدة مرات زمن الانتفاضة الأولى وعمل ضابطا بجهاز المخابرات العامه وعمل كذلك مدير عام بالامانه العامه لمجلس الوزراء الفلسطيني .
وطالب ابو سيف المجتمع الدولي والإنساني بالإبتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين والعمل لإنقاذ الأسرى من برامج الموت الإسرائيلية بتوفير حماية دولية لهم وتشكيل لجان دولية مختصة قانونيا وطبيا لزيارة الأسرى في سجون الإحتلال والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم
كما ناشد الضمير الإنساني العالمي لحقوق الإنسان و المؤسسات الدولية و الاتحاد الاروبي و البرلمان الأوربي و مؤسسات هيئة الامم المتحدة و يجب يعترفوا بالأسري الفلسطينيين بأسري كاسري حرب وضرورة عقد مؤتمر دولي حول قضية للاسري الفلسطنيين
وحملت احمد ابو سيف في بيان صحفي صادر عن مكتبه اليوم السلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، مطالبا المجتمع الدولي والصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها عن الأسرى، وانتهاكها الفظ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
منددا ابو سيف بسحب إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأدوات الكهربائية إلى جانب الاعتداءات المتواصلة على الأسرى وتقييد أرجلهم وأيديهم أثناء الزيارة وحرمانهم من الكانتين ومن زيارة الأهل ومن أبسط الحقوق الإنسانية