كتب هشام ساق الله – عشية الخطاب الرائع الذي قام الرئيس محمود عباس بإلقائه من على منصة الأمم المتحدة مخاطبا العالم بعدالة قضيتنا الفلسطينية شاملا كل مراحلها وواضعا كل الثوابت الوطنية لم يترك أي كلمه رائعه الا وقاله بهذا الخطاب الجامع الشامل الذي أسعدنا جميعا وخالج قلوبنا وكل من سمعه بكل لغات العالم لصدقه وواقعيته وبلاغته القوية .
لم يتغير شيء على الفلسطينيين في كل العالم سواء بالمنافي والمخيمات التي تعاني معاناة شديدة في الازدحام وعدم ملائمتها الصحية وتلاصقها وأوضاعها المعيشية السيئة التي يعيشونها على أمل العودة إلى الوطن المحتل بأقرب وقت .
فكل فلسطيني أينما كان يتمنى ان يأتي اليوم الجديد ويعود فيها الى فلسطين دون ان يحزم أي شيء مما يمتلكه المهم ان يعود إلى وطنه وأرضه فقد غابت عنه الراحة منذ أكثر من ثلاثة وستين عاما متواصلة وهو يصحوا صباح مساء على أمل العودة إلى الوطن .
أما نحن أبناء الأرض المحتلة الذي نعيش سواء بقطاع غزه او بالضفة الغربية بحدود الدوله التي دعا لها الرئيس محمود عباس والتي تشكل 22 بالمائة من فلسطين التاريخية فلازالت أوضاعنا كما هي لم يتغير شيء حاجز ابرز اللعين هو هو والحواجز المنتشرة على طول الطرق التي تفصل بين محافظات الضفه الغربية هي هي لم تزال جاثمة على ارضنا ولم تنقص بل تزيد دائما .
كنا نتمنى ان نصحو وقد تغيرت الأحوال والأوضاع ونحن نعيش بدوله جديدة يسودها الأمن والطمانينه والعدل وتغيرت كل ظروفنا وأوضاعنا فنحن بحق شعب يستحق الحياة ويستحق ان ينال حقه بالدولة وبكل ما حرمنا منه بالسنوات الماضية .
أم احمد التي خرجت من بيتها في أعقاب الخطاب الى الشارع لتستطلع عوده زوجها ابواحمد المعتقل بالسجن المؤبد لدى الكيان الصهيوني ودعاء ألقت نظره من شباك غرفتها عسى والدها قد خرج من معتقله وتغيرت الدنيا .
لكن كل شيء على ما هو عليه لم يتغير أي شيء بعد الخطاب والعالم الذي تأثر وبكت بعض عيون الذين تأثروا من كلمات الرئيس سرعان ما تراجعوا وعادوا من جديد الى حياتهم ولا احد يدري ماذا سيحدث فقد خفت بريق كل ما حلمنا به وذهبت بهجته ولم تتحقق اللحظة التي كنا نتمناها .
لحظة سحريه يتم وضع سياج لوطننا وتحريره باليوم التالي وانتهاء الاحتلال وزوال المستوطنات وذهاب هذا الجدار السيئ الذي يفصل ويسرق قرانا عن بعضها البعض وخروج الأسرى من كل السجون وان نعيش كما يعيش كل البشر بكل أنحاء العالم .
هل سياتي هذا اليوم هل سنعيش أيامه لا احد يعرف فالقوه وتلاحم الامه بمواجهة الصلف والتعنت الصهيوني هو الحل الذي سيغير الأحوال فالسلام الغير مدعوم بقوه سيذهب تحت أحذية القوه ويتلاشى ولن يكون له أي مكان في هذا العالم الذي لا يحترم الحق ولا يقيم العدل بين الناس .