المنح الدراسية وما أدراك ما المنح

0
889


كتب هشام ساق الله – مع ظهور نتيجة الثانوية العامة تبدأ رحلة البحث عن المنح التعليمية المجانية وخاصة بالنسبة للطلاب المتفوقين الذين يرغبون بدراسة تخصصات مميزه وخاصة حين يكونوا فقراء ومتفوقين ولكن يفاجئوا بان الأولويه للذي لديه واسطة وان التفوق والتمييز ليس مكان في لعبة المنح المجانية .

لم تعد فتح فقط من يأتيها منح دراسة في دول العالم بل أصبحت حماس أيضا ياتيها من مكاتبها المنتشرة بعدد من الدول العربية والاسلاميه والكل يبحث عن جماعته وأنصاره كي يعطيه المنحة ولا مجال لإعطاء الأفضل والجدر بل لابن التنظيم والحزب .

حركة فتح في قطاع غزه محرومة من تلك المنح فالذي يتحكم فيها ألان هم القادة القابعين بالضفة الغربية وقيادات فتح الكبيرة والمحسوبة على قطاع غزه ليس لهم حول ولا قوه فالذي يزكي تلك المنح لا يعرف أي زقاق او شارع بقطاع غزه ولكنه كلف بهذه المهمة ورغم الكتب والاتصالات فيه لتزكية احد أبناء الحركة المتفوقين إلا انه اختار من هم اقل منه علامات لا لشيء إلا لأنه غزاوي .

للأسف حتى القيادة الميدانية للحركة في القطاع الموجودة او التي تم تكليفها لا تبحث بهذه الأمور التافهة ابناء رجال الفتح المتفوقين لا احد يسندهم او يسعى لهم او يزكيهم في الحصول على منحه او تساعد احدهم للحصول على منحه لإكمال دراسته بالماجستير والدكتوراه فالسكينة سارقاهم ومضروبين على رؤوسهم يبحثون عن أشياء بين أرجلهم فقط او لارضاء من زكاهم لمهمتهم ولا يريدون ان يزعلوا احد من الكبار منهم .

استغرب جدا حين يجلس الستة من أبناء قطاع غزه داخل اجتماعات اللجنة المركزية ولا يتحدث احد منهم عن حقوق أبناء الحركة الموجودين في ظل حصار داخل قطاع غزه هؤلاء المحرومين من كل شيء ويرفعون أيديهم فقط او يمتنعون عن التصويت ويكونون على قارعة الحدث والطريق لا يسالون عن حقوق الناس ولا يتكلفون بأي مهم ويتركون الأمر لأناس معنيين بتغييب غزه عن كل شيء .

الأغرب من هذا كله أنهم يبحثون فقط عن مصالحهم وخوفا ان يتهموا بانهم مناطقيين في طرحهم ويتهموا بالاقليميه والتبعيه لهذا او ذاك التهم جاهزة والإبعاد جاهز فقط يتم تطبيق النظام الخاص بالتهمة والاستبعاد وهذا لا يحتاج إلا لشيء واحد هو تحريض وتعبئه واتخاذ قرار موقع ومذيل بالتهمة ولا يريدون ان يبتعدوا عن النعيم الذي يعيشونه والمخصصات التي يتقاضوها باسم الحركة .

من لنا حتى نستجير به لنأخذ حقوقنا من يسمعنا ويستجيب لندائنا اذا كان هم من نعرفهم لا يسمعون لأحد ولا يطالبون بحقوق قطاع غزه ويجلسون على مقاعدهم وينأون بأي مطلب إلا مطالب أسرهم وعائلاتهم ومحاسيبهم فهم اشطر من يطالب بها اما أبناء العامة والفقراء والمناضلين فلهم الله في أن ينالوا حقوقهم .

ليس مهم ان يكون معدلك فوق التسعين فهذا شانك الخاص ولكن المهم ان يكون لك واسطة تستند عليها كي تحصل على منحه من المنح وان كنت من ابناء المناضلين الشرفاء في حركة فتح الذين ضحوا وناضلوا ليس لك الا ان تكون على قارعة الطريق وليس لك مكان ولا حق حتى وان انطبقت عليك الشروط والتهمه انك من قطاع غزه وان المسئول المكلف بهذه المهمة هو من يقود استبعاد قطاع غزه .

لنضع على رؤسنا السكن ولنضع أكاليل العار ليذهب هؤلاء القادة إلى الجحيم فهم محسوبين علينا كمالة عدد وانهم لا يمثلوننا ان لم يستطيعوا ان ينصفوا أبناء الفقراء المتفوقين وأبناء كادرنا المناضل في الحصول على حقوقهم .