السفير محمد بسيوني في ذمة الله : كنا أول من وقع وآخر من طبع

0
572


كتب هشام ساق الله – انتقل اليوم الى رحمة الله تعالي السفير محمد بسيوني سفير الجمهوريه العربيه المصريه الى تل ابيب هذا الرجل المهني الذي عمل في ظل ظروف صعبه والتقى وتعلم الكثير عن المجتمع الاسرائيلي وكانت له صداقات وعلاقات عديده وكان من افضل المحليين والذين يفهمون المجتمع الصهيوني في العالم العربي

السفير محمد بسيوني والذي كان نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورىومحلل سياسي في كل القنوات المصريه الرسميه بالشان الفلسطيني والصهيوني وكان صاحب مقالات عديده في اغلب الصحف العربيه ومتخصص بهذا الشان .

ودافع السفير محمد بسيونى، الذى شغل منصب سفير مصر لدى إسرائيل 20 عاما متواصلة، عن سياسة الرئيس السابق حسنى مبارك تجاه إسرائيل، فى وجه الانتقادات التى تقول إنه تساهل كثيرا مع تل أبيب، مؤكدا أن مبارك لم يقدم أى تنازلات، وأن السبب فى كل ما كان يفعله هو الحفاظ على السلام.

وقال: “أعتقد أن المعاهدة حققت لنا مكاسب مهمة، أولا: تحرير أرض مصر، ثانيا: إخلاء كل مستوطنات سيناء، وهو مبدأ فى كل الجبهات الأخرى، ثالثا: استرداد حقول البترول، رابعا: انتظام الملاحة فى قناة السويس، خامسا: تقليل ميزانية المجهود الحربى، سادسا: ازدياد الاستثمار الأجنبى فى مصر، فكلانا ربح من المعاهدة، السياسة هى لعبة الأذكياء، فلا بد أن تكون كل الأطراف رابحة، لذا فأنا ضد إلغاء المعاهدة تماما، الذين يعارضون معاهدة السلام لم يقرأوها وأنصحهم بقراءتها أولا.

محمد بسيوني (و.)، هو عسكري ودبلوماسي مصري. شغل منصب سفير مصر بإسرائيل قبل أن يصدر الرئيس السابق محمد حسني مبارك قراراً بسحب السفير المصري من إسرائيل احتجاجا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وهو الآن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى.

التحق بالكلية الحربية وتخرج منها لينضم إلى الجيش المصري في عام 1950 وخدم في جهاز المخابرات العسكرية المصرية، حتى وصل إلى رتبة العميد. في عام 1973، شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في دمشق، خلال تلك الفترة لعب دوراً أساسيا في التنسيق للهجوم المشترك بين مصر وسوريا ضد إسرائيل. في عام 1976، تم تعيينه ملحقا عسكريا في سفارة مصر بطهران.

بعد التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في عام 1979 بين مصر وإسرائيل وتبادل السفراء، عُين بسيوني نائباً لسفير مصر في تل أبيب. بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضى في عام 1982 احتجاجا على اندلاع حرب لبنان، تم تعيينه لإدارة السفارة حتى عام 1986، ثم تم تعيينه رسميا سفير لمصر في إسرائيل.

شغل محمد بسيوني المنصب حتى عام 2000، حتى تم استدعائه إلى مصر احتجاجا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وبعد عودته إلى مصر تم تعيين نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى.

خلال فترة عمله سفيرا لمصر لدى إسرائيل، اتهمته راقصة إسرائيلية بالتحرش بها جنسيا. إلا أن ملف التحقيق أغلق بسبب الحصانة الدبلوماسية .