كتب هشام ساق الله – اتصل بي الأخ والصديق عبد الناصر فروانه وطلب مني ان نذهب لشراء جوال جديد لابنته المريضة مها والمتواجدة وامها منذ ستة شهور بإحدى المستشفيات الصهيوني حيث طلبت جوال لمس من الاجهزة الحديثه وقرر والدها عمل مفاجئه لها بإرساله يوم عيد ميلادها الثاني عشر والذي صادف قبل ثلاثة ايام .
اشترينا الجوال وأنزلنا عليه كافة برامج المحادثة التي تعرفها مهى مثل السكاي بي والماسنجر والفرينج واخذ ابوعوني الجوال حائرا هل سيصلها يوم عيد ميلادها وكم كانت سعادته حين اتصل خالها وقال انه حصل على تنسيق كونه تاجر من الذهاب يوم الأحد وهو يوم عيد ميلاد مها وانه سيأخذ معه الجوال الهدية .
لقد سعد عبد الناصر مرتين ان الجوال وصل مها يوم عيد ميلادها كما تمنى وان الجهاز أعجبها كثيرا وبدأت تتعرف عليه رويدا رويدا وتكتشف جوانب هذا الجهاز الحديث نوكيا من نوع ان 8 وستتواصل مع والدها وصديقاتها في غزه لتخفف عنها أعباء المرض الثقيل .
عاد عوني شقيقها وجدته المناضلة ام العبد بعد أربعين يوما متواصلة امضوها بالمستشفى الصهيوني يقوم فيها بفحوصات مختلفة حتى انتهى من كل تلك الفحوصات وأعطى أخته الخلايا الجزعيه المطلوبه لكي يتم زراعتها في جسد هذه الطفلة الجميلة الواعدة أملا بنجاح تلك العمليه وان تعود من جديد الى مدرستها واخوتها واسرتها وجدها ابوالعبد المحروم من زيارتها بسبب انه كان سجينا محررا امضي سبعة عشر عام في سجون الاحتلال الصهيوني .
استطاع عبد الناصر الحصول بعد اتصالات طويله قام بها مع الوزير حسين الشيخ من خلال وزير الاسرى عيسى قراقع وتدخلات من الأخت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة الأسير المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكذلك مراسلات عبد الناصر مع مدير مكتب الشيخ وبالنهايه نجحت الجهود وزار مها فقط اربع ساعات .
كلنا امل ان تعاد الكره مره أخرى خلال الأسابيع القادمة وان يستطيع عبد الناصر الحصول على تصريح لزيارة مهى ونأمل من الله العلي القدير ان تكون بصحة جيده ويستطيع تقبيلها واحتضانها والجلوس معها بشكل مباشر وان تكون تلك الخلايا قد أخذت مكانها بجسدها وارتفعت نسبة المناعة لديها .
كل عام وأنتي بخير أيتها الصابره مها متمنين لك عمر مديد وشفاء عاجل وعوده سريعة الى مدرستك وبيتك وعائلتك وأسرتك بالقريب العاجل متعافية مما الم بك .