استمرار سياسة الترقيع والاستزلام وإيفاد مندوبين للكبار هو توجه خاطئ

0
695


كتب هشام ساق الله – حين كتبت قبل أسبوعين ان هناك قيادة جديدة لحركة فتح في قطاع غزه هاجمني المدعو كرم ثلجي وشكك بمعلوماتي واتهمني أني أقوم بفرقعات إعلاميه من اجل الشهرة وقالها لأنه مدفوع ممن يدفعون له ويستخدمونه كستار واليوم مع بدء تسريب وصحة ما توقعناه بدأت ألصوره تضح شيء فشيء وسيتأكد كل ما تحدثت به .

بدأت المعلومات تتسرب وتظهر وخلال أيام سيتم الإعلان عن التشكيلة الجديدة الموجود أسماء أعضائها لدينا ونتحفظ عليها حتى تجتمع اول اجتماعاتها وتبدا بمتابعة الخطة المرسومة لهم وهي نقل الخلافات الداخلية في اللجنة المركزية على باقي الجسم التنظيمي والبدء بتطبيق خطة الطوارئ الاجتثاثيه التي سيتم تطبيقها بإشراف لجنه يقودها الحاكم العام الجديد لحركة فتح .

ان نقل الخلافات وتنفيذها بالقواعد التنظيمية هو توجه يهدف إلى تقوية التيار المغضوب عليه في فتح وإظهاره على انه شهيد ومظلوم وتمارس ضده كل الممارسات الخاطئة التي مورست بالمستوى الأول يهدف الى تقويتة ميدانيا .

البعض القادم إلى القيادة الجديدة جاء مبعوثا ومندوبا ومندوها من أشخاص بعينهم ليكون عينهم وسمعهم وبصرهم وأدوات لتنفيذ ما يريده الكبار وما يريده المكلف الاول لعملية الاجتثاث القادم الذي يخطط له البعض لا لكي يبنوا تنظيما ويدفعوه إلى الأمام بل ليقضوا على الضعيف الموجود حاليا ويجعلوه اكثر ضعفا ويخربوا العلاقات الاخويه والتنظيمية الداخلية ونقل الخلافات اليها بكل تفاصيلها والعودة في الحركه الى ماكان عليه الوضع قبل الانقسام وسيطرة حماس على السلطة بغزه .

فغزه لم تكن بيوم من الأيام بجيب احد مهما كان ولن تأتمر الا للشرعيات المناضلة المحترمة الموحدة لا المفرقة ولن تكون بجيب احد من هؤلاء القيادات والصور التنظيمية الذين يأتون بقرارات لتنفيذ وبث روح الانقسام الداخلي بل هي للحركة وللتنظيم والتاريخ المجيد الذي ضحى في سبيله الشهداء والمناضلين والجرحى والاسري ولن يستطيعوا فرز الناس وتصنيفهم هذا لهذا التيار وذاك لهذا التيار ويتوجب على أبناء الحركة ان يصطفوا الى جانب حركة فتح ذات التاريخ المجيد المحترم.

ان ما سيأتي ليس استنهاض او تصليح بل هو تخريب وترقيع واستحمار ودفع هذه الحركة الى الخلف وبقاء حماس مسيطرة على الوضع في قطاع غزه حسب التقاسم الذي تم بالخفاء والذي أدى الى ضياع قطاع غزه وتسليمه الى حركة حماس على قاعدة ان غزه لحماس والضفة لحركة فتح ولم يتم محاسبة من ضيعوا القطاع بل تم مكافئتهم بدفعهم الى الأعلى والحصول على المناصب والمهام والامتيازات .

نتمنى ان يكون ماتسرب من أسماء وتوجهات يندرج ضمن الدعايات ونتمنى ان لا يتم نقل الخلاف الذي حدث باللجنة المركزية الى القواعد التنظيمية بكافة المستويات فهذا يعني أننا نتجه إلى الدمار والانتهاء وبقاء الاوضاع من سيء الى أسوء .

الواضح ان هناك من يربط القطاع بأشخاص ليكبرهم ويعطوهم قوه غير موجودة بايديهم لتحقيق مكاسب ومعارك وهميه ليست موجوده الا في عقول هؤلاء المافونين الحاقدين الذين يمارسون مدرسة المحبه وتوسيع الهوه بين ابناء الحركه الواحده ومعاقبة اناس على صداقاتهم وعلاقاتهم القديمه فما هو منبوذ اليوم كان بالماضي مقبول وبالصدارة ويمثل قمة الشرعيه ومن تم استبعاده في زمن المنبوذ يتم ألان استقدامهم لتخليص حسابات قديمه .

المتضرر الوحيد هم الشرفاء من أبناء فتح والمخلصين ونقل الخلافات الى القواعد التنظيمية يزيد من تناقص شعبية فتح وموت الأمل بإعادة استنهاض الحركة والدخول بزوا ريب جديدة من الخلافات والتناقضات وابتعاث هؤلاء المندوبين لمجرد الولاءات لأشخاص في في المستويات التنظيميه العليا هو اختيار خاطئ سنندم عليه مستقبلا وسيسجل في تاريخ من تم انتقائهم لهذه المهمة ورضوا بتنفيذ اجتثارثات وتخليص حسابات قديمه مع اختهم وزملائهم في الحركة والأسر والنضال وسيوصمون بأنهم مندوبين فلان وفلان .