شركات البريد السريعة بكل العالم تقوم بدورها إلا في فلسطين

0
647


كتب هشام ساق الله – شركات البريد السريع بكل العالم تستطيع تتبع طردك البريدي او أي أوراق خاصة تبعثها عن طريق الانترنت بواسطة رقم خاص يعطيك إياه المكتب الذي قمت بإرسال الرسالة عبره وتعرف بكل لحظه أين وصل ومتى ستصل الى من أرسلته اليه وحين يصل البريد تأتيك اشاره بان الرسالة او الطرد وصل هذا ينجح بكل العالم إلا بفلسطين سواء بغزه او بالضفة الغربية .

تلك الشركات أصبحت تعتمدها سفارات عربيه واجنبيه بإتمام المعاملات معها وخاصة في قطاع غزه وهذه الشركات تأخذ مبالغ كبيره من المواطنين لانجاز معاملتهم وتعدهم اليوم وغدا وبعد غدا فهل يعقل ان معامله تم انجازها بالأردن قبل نهاية رمضان بيومين ولم تصل حتى يومنا هذا رغم أنهم أكدوا لصديقي انها ستصل خلال يومين .

صديقي الذاهب إلى الاردن لزيارة شقيقه وشقيقته والذي لم يراهم منذ سنوات طويلة لازال ينتظر وصول الورقة كان يفترض ان يسافر يوم الأحد الماضي وتم تأخير سفره بسبب عدم وصول الورقة كل يوم يتحجج الموظف ان الورقه لم تخرج من السفاره والورقه باللد والورقة ستصل الى غزه عصر ألجمعه .

هناك مصالح للمواطنين يتوجب من هذه الشركات ان تقول الحقيقة لزبائنها وان تحترم ان هناك مرضى وأعمال منسقه مسبقا وكذلك حجوزات للسفر كان يفترض ان تحسن تعاملها مع المواطنين وان يتم تيسير الأمور على المواطنين بشكل افضل من الموجود .

غزه لا تشابه أي مكان في العالم فالحصار الذي تعيشه والتعقيدات بالسفر التي تتم وكونها تديرها حكومة متهمه من قبل العالم الغربي والعربي ويثار حولها الريبة فيتوجب تعقيد معاملات مواطنيها خوفا من ان يتم التلاعب بتلك الأوراق ولكن هذه التعقيدات يتوجب حلها وتخفيفها حتى يتمكن الناس من السفر بسهوله مثل باقي البشر بالعالم .

كل شيء بالعالم سهل السفر وإرسال البريد والطرود واستقبال الضيوف والعروض التجارية ويدفع الإنسان منهم مبالغ مقابل الخدمات التي يتلافاها الا في غزه فانه يدفع وينتظر وعليه ان ينتظر ومجبر على الانتظار وغير مهم معاناته وتأخيره عن قضاء مواعيده وحوائجه وهو ملزم بالتعامل مع تلك الشركات غصبن عنه .

نصيبنا أننا نعيش ببلد رباط وبحاله حرب وحصار دائم حتى تنهض امتنا من نومها العميق ونتحد لنتمكن من تغيير واقعنا السيئ ونعود لنسود العالم كما كان أجدادنا المسلمين الاوئل ونصيبنا ان نكون محاصرين من كل الجوانب وان كل ورقه تمر الينا تحتاج الى تفتيش والى تعقيدات حتى تدخل وباغلى الاثمان .