لماذا لا يتدخل أمير قطر او رئيس وزرائه لدى أصدقائهما الصهاينة لإطلاق سراح سامر علاوي

0
1001


كتب هشام ساق الله – اعتقلت دولة الكيان الصهيوني على معبر الكرامة الصحافي الفلسطيني سامر علاوي الذي كان يقوم بزيارة لاهله في فلسطين أثناء مغادرته للوطن بعد قضاء إجازته متوجها الى عمله كمدير لمكتب الجزيره في أفغانستان وقد سبق له الزياره ثلاث مرات خلال السنوات الماضيه ولم يتم اعتقاله او استدعائه .

السؤال الذي نوجهه إلى أمير قطر خليفه بن حمد  ال ثاني ورئيس وزراءه وخارجيته حمد بن جاسم الأصدقاء الأوائل لدولة إسرائيل والذين كانوا وسطاء معها في قضايا كثيرة ولديهم مكتب للعلاقات التجارية في دولة الكيان الصهيوني ولدى الكيان مكتب في الدوحه وهناك علاقات وثيقة معهم يستطيعون الطلب بإطلاق سراح الصحافي سامر علاوي الذي يعمل في قناة الجزيره التي تمتلكها وتديرها دولة قطر .

لان سامر علاوي فلسطيني الجنسية ومهمته انتهت في أفغانستان بعد ان استقرت الأوضاع لحد ما لا يريدون التدخل لإطلاق سراحه وتجنيبه العذاب الشديد والعزل في سجون الاحتلال الصهيوني فبكلمة يمكن ان يقولها أي منهما يتم إطلاق سراح الصحافي علاوي وبسرعه حتى لو كان عليه قضيه كما يدعي الصهاينة ولكن يبدوا انه غير مهم كثيرا حتى يتم التدخل لصالحه .

ثلاثة وعشرون يوما يعاني هذا الصحفي الفلسطيني المميز الذي عمل في اخطر المناطق في العالم وهي أفغانستان في زنازين الاحتلال الصهيوني ويتم عزله عن العالم والتحقيق معه بقسوة دون ان توجه له أي تهمه ودون ان يستطيع زيارة محاميه او زيارة طبيب له في المعتقل .

قناة الجزيره تواصل نشر تقارير عن اعتقال زميلهم في نشراتها الاخباريه وفي موقع الجزيره نت وتسلط الأضواء على هذا الاعتقال الغير قانوني وتتابع مجريات القضية ولعل التجديد الأخير الذي قامت به قوات الاحتلال له بتمديد اعتقاله لمدة اضافيه هي اشاره بإمكانية توجيه تهمه تدين الزميل الصحافي علاوي وتقديمه للقضاء ومحاكمته .

الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان بالاشتراك مع مركز عدالة- المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، ومركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة التماسا إلى محكمة حيفا نيابة عن السيد سامر علاوي مدير مكتب الجزيرة في أفغانستان وذلك يوم الخميس 1 أيلول (سبتمبر) 2011. وفي التماسها طالبت المؤسسات الثلاث إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الإسرائيلي بالسماح لطبيب مستقل يعمل في مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان بزيارة السيد علاوي..

هذا وكان السيد علاوي قد وصل إلى الضفة الغربية المحتلة في يوليو 2011 في زيارة سنوية لأسرته. وفي يوم 9 أغسطس 2011، وبعد زيارة دامت 20 يوماً، حاول السيد علاوي مغادرة الضفة إلى الأردن للعودة إلى عمله، إلا أن قوات الأمن الإسرائيلي اعتقلته على جسر الكرامة (ألنبي). هذا ولا تزال السلطات الإسرائيلية تعتقل السيد علاوي وتحقق معه منذ ذلك التاريخ ولمدة 23 يوماً حتى تاريخه.

ونظم في مدينة غزه مركز الدوحة لحرية الإعلام بالتعاون مع شبكة الجزيرة اعتصاما امام مقر الامم المتحدة في مدينة غزة با لافراج الفوري عن الصحفي سامر علاوي مدير مكتب الجزيرة في أفغانستان المعتقل في السجون الإسرائيلية.

وشارك في هذه الوقفة التضامنية اكثر من مائة وخمسين من الصحفيين والكتاب والمثقفين واساتذة الجامعات ورؤساء كليات الصحافة وممثلي المنظمات الحقوقية والاهلية الى جانب ممثلي القوى والفصائل الوطنية والاسلامية ،كما شاركت نقابة الصحفيين والكتل الصحفية المختلفة.

وردد المعتصمون هتافات باللغتين العربية والانجليزية تنادي بالافراج الفوري عن علاوي وزملائه الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون اسرائيل.ورفع المعتصمون صورا لعلاوي كتب عليها “الحرية للصحفي سامر علاوي” ولافتات كتب على بعضها “اطلقوا سراح الصحفي سامر علاوي” و”الحرية للصحفيين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية ” و”استهداف علاوي استهداف للاعلام المهني” و”لا لاعتقال الصحفيين ولا لتكميم الافواه”.

وفي الضفه الغربيه شارك عشرات الصحفيين الفلسطينيين ومراسلي وسائل إعلام محلية وعالمية وممثلون عن قوى وطنية ومؤسسات رسمية في اعتصام قرب سجن عوفر على أطراف مدينة رام الله للتضامن مع مدير مكتب قناة الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تزامنا مع محاكمته.

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي نظمت الاعتصام بالتعاون مع قناة الجزيرة، بضغط رسمي ودولي للإفراج عن سامر علاوي وثلاثة صحفيين فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية هم منسق البرامج في فضائية القدس نواف العامر ومراسل وكالة شهاب عامر أبو عرفة والصحفي محمد بشارات.

وقال محامي الدفاع سليم واكيم -في وقت سابق للجزيرة نت- إن التحقيقات مستمرة بحجة أن لعلاوي علاقة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن النيابة إلى الآن لم توجه له تهمة محددة، باستثناء “عضويته في حماس، والتورط في نشاطات تضر بأمن إسرائيل”، وهي التهم الأولى الموجهة له.

وأضاف محامي الدفاع أن الإسرائيليين يتخبطون في توجيه تهمة واضحة لعلاوي الذي اعتقل في العاشر من أغسطس/آب الماضي لدى محاولته العودة إلى مكان عمله، بعد أن انتهى من زيارة لأهله في مدينة نابلس بالضفة الغربية.