كتب هشام ساق الله – منحة تتكرر كل عام يمنحها الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لأسر الشهداء والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال والذين تحرروا واستضافه ملكيه ل 2000 فلسطيني هي مكرمه وفاء لهؤلاء الذين يضحون بالغالي والنفيس من اجل أولى القبلتين وثالث المسجدين الذي أوصى الرسول صلى الله عليه بشد الرحال لهم .
كل عام تجري محاولة لاختراق هذه المنحة الملكية وزج المحاسيب والواسطات والأشخاص الذين لا يستحقون الحج على بند هذه المكرمة الملكية وقد جرى العام الماضي تحقيق في المجلس التشريعي حول ما جرى في موسم الحج الماضي ولكن توصياته وضعت كالعادة بالإدراج ولم يتم الأخذ بتلك بها .
والعام الماضي كانت وزارة الأسرى والمحررين أكثر صرامة في تشكيل لجنة ووضع معايير للأسرى الذين يتوجب ان يكونوا ضمن هذه المكرمة وتشكلت لجنة قامت بمناقشة كل اسم من الأسماء ونجحت الى حد كبير في تطبيق تلك المعايير وكذلك بالضفة الغربية .
أما مؤسسة اسر الشهداء والجرحى فهي تقوم باختيار مجموعه من أسماء اهالي الشهداء الذين استشهدوا في مراحل سابقه ضمن معايير تضعها رئيسة المؤسسة الأخت انتصار الوزير ام جهاد بحيث تضمن مشاركة اسر الشهداء والجرحى في كافة أماكن الشتات الفلسطيني والأقارب من الدرجة الأولى للشهيد كالأب او إلام الذين لازالوا على قيد الحياة او الزوجة والأبناء .
وقد علمت ان اللجان الخاصة بالأسرى والشهداء باشرت إعدادها للمكشوفات منذ أكثر من شهر حتى يتم ترتيب أوضاعهم وعدم السماح لأحد بزج أشخاص لا تنطبق عليهم المعايير ولا يستحقون ان يخرجوا في تلك المكرمة معتمدين على علاقاتهم الشخصية والتنظيمية وعلى كرت غوار .
اعلم ان اللعب يأتي في بند الإداريين والمرافقين لهذه البعثات حيث يتم دائما زج المحاسيب لاعتبارات تنظيميه وشخصيه يتوجب ان يتم منعها والتركيز على الذين لم يخرجوا للحج في السابق فهناك أشخاص يسافرون ضمن الطواقم الاداريه والوعاظ كل سنه منذ 5 سنوات وأسمائهم لا تتغير ويقطعون الطريق على أناس مؤهلين ليكونوا بنفس المهمة ولا يتم اختيارهم للحج وكذلك حج السياسيين والقادة وأعضاء في المجلس التشريعي ووزراء كل عام على حساب البعثه الفلسطينية بشكل عام وبدون ان يدفعوا ويصطحب هؤلاء نسائهم وأبنائهم ضمن نفس المكرمة الرئاسية او الملكيه .
تسربت لدينا معلومات ان وزير الأوقاف محمود الهباش ينوي استحداث فئة جديدة تندرج ضمن هذه المكرمة الملكية غير اسر الشهداء والأسرى والجرحى يطلق عليهم الحالات الاجتماعية وهذه الفئة وان كانت بحاجه إلى الحج يصعب تحديدها يتوجب تشكيل لجنه عليه لاختيار تلك الأسماء من وزارة الأسرى ومؤسسة اسر الشهداء ووزارة الأوقاف حتى لا يتم فتح الباب على الغارب ويتم استبعاد اسر شهداء واسرى من هذه المكرمة الملكية .
أشاد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود باستضافة ألفي حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى ومن الأسرى المحررين على نفقته لآداء فريضة الحج لهذا العام 1432هـ- 2011.
وأكد فروانة بان قرار الملك يأتي في سياق المواقف النبيلة والتاريخية للمملكة العربية السعودية وملكوها المتعاقبين وشعبها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعمهم السياسي والمالي السخي من أجل تعزيز صموده ونيل حقوقه وتحرير مقدساته وقيام دولته الفلسطينية المقدسة.
هذا وثمن الوزير الهباش اللفتة من خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن شكر الشعب الفلسطيني والقيادة لمواقف خادم الحرمين المساندة لشعبنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدينية والإنسانية.
وأشار الهباش إلى أن هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي يتم فيها منح هذه المكرمة الملكية لفلسطين، ما يساهم في التخفيف عن كاهل الأسر الفلسطينية المحتاجة التي ترغب في أداء فريضة الحج.
وتقدم الأسرى في سجون الإحتلال بمختلف انتماءاتهم الحزبية بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على هذا الموقف النبيل والدعم السخي، واعتبروه دعماً لهم ولصمودهم وتقديرا لنضالاتهم ومعاناتهم مما يرفع من معنوياتهم ويخفف من آلامهم ويعزز صمودهم ويثير فيهم مشاعر الفخر والسعادة.