كتب هشام ساق الله – هؤلاء الذين يتصلون بالشباب الصغار ويستمعون منهم ويتلقون منهم تقارير والتعامل معهم من منطلق المندوبين يزاوجون بين أداء مهامهم الأمني السابق او هواياتهم الامنيه والمعرفية ليصبح لديهم حصيلة معلومات ترتكز على اصفافات هذا او ذاك الى أي جانب في معادلة الخلاف في قطاع غزه .
هم لا يعرفون الخارطة الميدانية لقطاع غزه ويريدون أن يبدوا أمام الحركة بأنهم ضالعين في معرفة كل زواريب وانتماءات الكادر التنظيمي الموجود ومن اجل ان ينجحوا بمهامهم الملقاة على عاتقهم والمكلفين بها فهم يريدون ان يخزنوا في ذاكرتهم معلومات كثيرة وتفهم الأوضاع الداخلية في قطاع غزه ولا يريدون ان يسالوا أصحاب الأرض والمكلفين بالمهام التنظيمية حتى لا ينكشف مرادهم ومبتغاهم الاجتثاثي .
هؤلاء الذين ينسون مكانتهم ومرتبتهم ويحترمون القيادة الموجودة في قطاع غزه التي لازالت على راس مهامها التنظيميه ويتواصلون مع أمناء سر شعب وأعضاء قيادات مناطق ويتعارفون عليهم عن طريق الانترنت والفيس بوك ويتبادلون ارقام الهواتف ويسالونهم عن هذا وذاك وأين اصفافاته وهل مؤيد للتيار المغضوب عليه في حركة فتح عمليه امنيه يمكن ان يقال انها حقيره وغير محترمه.
تلك الاتصالات جرت وتجري ويتم إرسال المعلومات لهم عبر الايميلات الخاصه او بالحديث على صفحات الفيس بوك او على الجوالات ويتلقون تقارير كيديهم من هؤلاء الشباب الصغار الذين لا يدركون ما يفعلوه بل يتباهون انهم تحدثوا مع فلان عضو اللجنة ….. او القائد علتان فهم يتحدثون عن تلك المكالمات والرسائل في جلساتهم الخاصة ويتباهون بهذا العمل.
الى هذا المستوى الوضيع وصلت الأحقاد ومحاولة إرضاء الكبار في ممارسة هذا الحقد الأسود في النزول والهبوط بالتعامل ليس من اجل رفعه الحركة وزيادة أواصرها الاجتماعية بل من اجل معرفة انتماء هذا الى التيار المغضوب عليه او ذاك واين يقف هذا او ذاك مما يجري .
هم لا يدرون انهم يزيدون شعبة من هبطت شعبيتهم ويحاولون ان يجمعوا الشباب حولهم بالقوة وبدون رغبة من الكثيرين امام بث فتنة الجغرافية في داخل الحركة وان الاصفافات التي تجري والتعاطف الذي يستمده المغضوب عليه هو ليس لعدالة قضيته وإنما لان التعامل بمنطق الجغرافيه اصبح بارز وواضح ويتم التعاطي به بشكل علني والتحريض به والتدليل على مايجري من تعاملات في الضفه مع شباب قطاع غزه واستعراض قصص وحكايات عن التمييز الجاري هم يعطون المستفيدين من المغضوب عليه ماده وامثله يؤثرون فيها على الشباب ويستقطبوهم بالخفاء .
حين ابلغني بهذا الأمر احد إخوتي عضو لجنة إقليم استفزني بدرجه كبير قال لي ان احدهم قد تحدث الى فلان وفلان وفلان وهم بمراتب تنظيميه تصل الى شعبه وامين سر شعبه وعضو منطقه وسألهم عن أشخاص أعضاء بلجان الأقاليم وكوادر بالحركة وهل هم من جماعة المغضوب عليه في فتح او لا وتلقى منهم تقارير قلت له معقول أكد لي الوقائع التي حدثت وان هؤلاء الشباب الصغار يتحدثون بالشارع عن علاقاتهم بالكبار والهيئة القيادية العليا اخر من يعلم فكل واحد منهم يتحسس ان يتهم بانه موالي للتيار المغضوب عليه ويمكن ان يتم ازاحته من مهمته الحاليه .
حين كنا نريد ان ندخل منطقة تنظيميه أيام التنظيم القوي كنا نذهب الى رأس شرعيتها ونصطحبه معنا كي يكون بصورة الحدث حتى ولو هذه الزيارة لها طابع شخصي كنوع من الاحترام لهذا القائد الذي دخلنا منطقته وكنوع من الاخوه والمحبة في هذه الحركة المحترمة .
حين يستخدم شخص نعتبره انه كبير هذا الأسلوب الوضيع وعمل تراكم في ذاكرته الخاصة وهو مقبل على مهمته الجديدة فندرك أبعاد وخطورة المهمة المكلف فيها والهدف الذي جاء لتنفيذه بشكل واضح وهو إحداث التطهير الجغرافي واستبعاد كل الذين يصطفون مع المغضوب عليه في المرحلة القادمة .
الغريب ان البعض يريد ان يقاضي من يشهر او يتهم المغضوب عليه في الحركة وسيقاضيه قانونيا رغم انهم شهروا به واتهموه بالقتل وفتحوا باب التخمينات والتوقعات بكل المجالات عليه قبل ان تدينه أي محكمة نزيهة وأخر نفى علاقته في قتل الشهيد ياسر عرفات وآخرين يبررون علاقاتهم به من خلال بيانات وتصريحات ونسي هؤلاء الحاقدين ان العلاقات التنظيمية ترتبط أيضا بعلاقات شخصيه والجغرافية تجمع والتجربة والسجون وكل شيء يجتمع ولا يمكن ان ينسىاحدنا تاريخه وعلاقاته وارتباطاته القديمة مهما حدث ومهما كان السبب .