الصحافيون الفلسطينيون اثبتوا في ذكرى مرور ثلاثة اعوام على الحرب والعدوان على قطاع غزه انهم ابطال الحرب

كتب هشام ساق الله –  الصحافيون هؤلاء الرائعين الذين قاموا بدورهم على خير وجه وادوا كل ماهو مطلوب منهم لوكالاتهم  ووتجاه الوطن لفضح ممارسات الكيان الصهيوني ونشر كل جرائمه وتوفير مواد اعلاميه من صور واخبار وتقارير لقد ابلوا هؤلاء الرائعين جميعا بلاءا حسنا ففد استشهد منهم في هذه الحرب الطاحنه 18 شهيد من الصحافيين واصيب بجراح مختلفه  28 صحافي وصحافيه ودمرت بشكل كامل وجزئي بيوت 54 بيت وتم تدمير 17 مكتب ومؤسسه اعلاميه بشكل كامل وجزئي وتم اختراق 10 محطات تلفزيون واذاعه وموقع الكتروني من قبل الكيان الصهيوني .

مؤسسة الدوحه لحرية  الاعلام اصدرت تقريرها حول نهاية الحرب المستعره على غزه وقدمت مجموعه كامله ومتكامله من المعلومات حول الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيين في قطاع غزه الذين استشهدوا والذين جرحوا والذين تم تدمير بيوتهم ومؤسساتهم وعانوا الكثير الكثير من الكيان الصهيوني الغاصب وقدموا كل شيء هؤلاء الرائعين الذين دائما يكتبوا لفلسطين بدمائهم ويعانوا معاناه مركبه في انهم في عين الاستهداف وبشكل مباشر اضافه الى تركهم اسرهم وبيوتهم من اجل لقمة العيش بالدرجه الاولى اضافه الى فضح ممارسات وعدوان الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني ونقل الحقيقه كامله الى كل العالم .

هذا التقرير الرائع الذي صدر اليوم نسخته الاولى قبل ان يتم عمل مؤتمر صحفي ونشره في وسائل الاعلام يظهر ويبين عظمة هؤلاء الابطال الصحافيين على الخطوط المتقدمه الذين ضحوا بدمهم وبيوتهم واسرهم من اجل ان يكونوا على مستوى الحدث والتحدي فعلينا جميعا ان نرفع لهم القبعه ونحني هاماتنا الىيهم .

تحيه الى الابطال الذين لم يذكروا في هذا التقرير وهم بالمئات ويصلوا الى الالاف من الصحافيين الذين نجاهم الله من هذا العدوان وكانوا على مستوى الحدث والتحدي وعملوا كثيرا من اجل انتصار شعبنا والمقاومه وكل واحد منهم وواحده يستحق ان يتم وضع نجمة وشاره على صدره فقد كانوا جميعا ابطال ويستحقوا التكريم والثناء والاحترام الكبير .

ص التقرير الرائع لمركز الدوحه لحرية الاعلام كامل كما سينشروه لاحقا وتمنياتنا ودعائنا للشهداء الصحافيين بالرحمه والشفاء العاجل للجرحى التعويض وحسن الجزاء لمن تم هدم بيته او مؤسسته ولمن عانى وخرجى سالما معافي وتحياتنا الى الاسره الصحفيه التي تستحق خدمات وجهود افضل مما تقدمه لها المؤسسات التي تعنى بالصحافيين والصح وفي مقدمتها نقابة الصحافيين .

هؤلاء الصحافيين يحتاجوا الى نقابه قويه تدافع عن حقوقهم وعن مصالحهم امام توغل بعض المؤسسات الصحافيه التي تستغل عدم وجود فرص عمل وتعطي الفرصه لالاف الصحافيين الذين لايجدوا عمل له او فرصة تدريب ويجب ان يتم التحرك سريعا لاجراء انتخابات وتوحيد النقابه لتشمل كل الصحافيين داخل الوطن وخاصه في قطاع غزه .

الصحفيون يدفعون ثمن الحرب الدامية

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته ال19 ينص ان ” لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ويشتمل هذا الحق على حرية الرأي دون أي تدخل وحرية الحصول على الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية ”

لا يمكن التمتع بحرية الإعلام بدون توفير حريات أخرى وضرورة اعتبار الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم ، والعاملين في المناطق الساخنة ومناطق الحروب المتكررة، أشخاصا مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم وأيضا المعدات والمنشآت الخاصة بوسائل الإعلام فهي تشكل أعيانا مدنية ولا يجوز أن تكون هدفا لأي هجمات أو أعمال انتقامية .

و ما قامت به إسرائيل التي استخدمت القصف الجوي والبري والبحري العنيف على مدى واحد وخمسين يوما من الحرب على قطاع غزة التي بدأت في الثامن ويوليو تموز 2014 يقع تحت ما يمكن وصفه ب”جرائم حرب” بموجب نص المادة (79) من البروتوكول الإضافي رقم (1) من اتفاقيات جنيف أن العاملين في مهام خطرة هم مواطنون وأي هجوم معاد على أحد الصحفيين بما يؤدي إلى وفاته أو إصابة جسمانية خطرة يعتبر خرقا أساسيا لهذا البروتوكول وتندرج ما قامت به خلال هذه الحرب على غزة ضد الصحفيين ضمن الانتهاكات الخطرة و جرائم الحرب .

الحرب على قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل منذ ثماني سنوات لم تكن كسابقتها من الحروب التي خاضها الاحتلال الإسرائيلي ضد هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 360 كيلو متر مربع، فكان هناك حظ أوفر من استهدافات الصحفيين ومؤسساتهم وبيوتهم في اغلب الأحيان بشكل مباشر، ورصد مركز غزة لحرية الإعلام ،وهو مركز مستقل غير حكومي يعنى بشؤون الصحفيين ورصد الانتهاكات والتعديات التي يتعرضون اليها والدفاع عنهم وتعزيز ثقافة حرية الإعلام كبوابة لكافة حقوق الانسان، سلسلة من اسوأ الانتهاكات والجرائم التي سجلت في هذه الحرب المستعرة التي شنتها إسرائيل على القطاع وأطلقت عليها “الجرف الصامد” .

بات استهداف الصحفيين أمرا سهلا على الإسرائيليين فلا تشكل القوانين الحامية لحقوق الصحفيين ردعا أوسدا منيعا لحمايتهم من عنجهية هذا الاحتلال ، فها هي تكرر كل مرة استهدافها للصحفيين دون إبداء أدنى احترام للقوانين الدولية والإنسانية التي تعنى بحماية الصحفيين وحقوقهم ، وكأن إسرائيل مستغلة الصمت الدولي المطبق تريد أن تقتل معهم الحقيقة التي تحاول جاهدة إخفائها وتضليل الواقع الهمجي والوحشي التي تمارسه ضد براءة الأطفال وصبر النساء والشيوخ والرجال .

• مركز غزة لحرية الإعلام يرصد الانتهاكات الدامية بحق الصحفيين:
• استشهاد (17) صحفيا وسائق لوكالة أنباء في استهدافات مباشرة وغير مباشرة من طائرات الاحتلال الاسرائيلي.
• إصابة (28) صحفيا وصحفية بإصابات مختلفة في غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة .
• تدمير وأضرار بـ (54) منزل وسيارة تعود للعدد من الصحفيين نتيجة القصف الجوي بينهم (31) تدمير كلي.
• اضرار جسيمة ومتفاوتة في (17) مكتب ومؤسسة إعلامية .

اختراق بث وتشويش على (10) محطات و إذاعية وتلفزيونية ومواقع الكترونية

في ظل الحرب الثالثة والأعنف التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة في اقل من خمس سنوات, رصد مركز غزة لحرية الاعلام في حصيلة غير نهائية حتى الآن سلسلة انتهاكات هي الأخطر والأسوأ في تاريخ الصحفيين في فلسطين حيث استشهد 17 صحفيا وإصابة العشرات وتدمير عدد كبير من المنازل ومكاتب الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال (51) يوماً.

ووثقت وحدة الرصد في المركز واحد من أكثر الشهور دموية نزفت فيها الصحافة وباتت حرية الاعلام مذبوحة على يد الجيش الاسرائيلي الذي استخدم صواريخ الطائرات الحربية ومدافع الدبابات المقاتلة بعضها بعمد قتل الصحفيين في الميدان أو اسكات صوت الصحافة الفلسطينية باستهداف الفضائيات والإذاعات مباشرة خلال ايام الحرب .

وتواصل وحدة الرصد في المركز متابعة وتوثيق عن كثب تفاصيل العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الاعلامية في قطاع غزة .

• تفاصيل هذه الانتهاكات كالتالي:
• قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في قصفها المتواصل على قطاع غزة منذ بداية العدوان في( 8/تموز2014 ) (17) صحفي وصحفية وفقا للجدول التالي:

• اثر القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة اصيب (28) صحفي وصحفية أما خلال قيامهم بعملهم او في استهدافات مجاورة رغم ان الصحفيين كانوا يرتدون ما يشير الى طبيعة عملهم وهويتهم :

• ولقد رصد مركز غزة (17) استهدافا و شمل تدميرا للمؤسسات الإعلامية منها (9) مؤسسات دمرت تدميرا كليا وفقا للجدول التالي:

• المؤسسات الاعلامية التي تعرضت للتدمير بشكل جزئي (8) مؤسسات:

• ووثق مركز غزة أضرارا كلية وجزئية بـ (49) منزلا وسيارة تعود لعدد من الصحفيين نتيجة القصف الجوي منهم (29) تدميرا كليا:

• منازل الصحفيين المتضررة بشكل جزئي :

• سيارات الصحفيين التي تضررت في العدوان الاسرائيلي على غزة :

• عشر إذاعات وتلفزيونات ومواقع الكترونية تعرضت للاختراق والتشويش وفقا للجدول التالي:

• انتهاكات أخرى للصحفيين خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة :

• الإعلان الخاص بحقوق الصحفيين :

1_ للصحفيين الحق بحرية الوصول إلى جميع مصادر المعلومات ، ولهم الحق في متابعة جميع الأحداث التي تؤثر  في الحياة العامة للناس ، أما سرية الشؤون العامة والخاصة يمكن استخدامها لحجب المعلومات عن الصحفيين في الحالات الاستثنائية ولدوافع وأسباب معلنة بوضوح .

2_ للصحفي  الحق أن يرفض رفضا قاطعا أية محاولة لإخضاعه لأي شيء يتناقض مع السياسة العامة للجهاز الإعلامي الذي يعمل فيه أو تعاون معه وكما هو مثبت كتابة في العقد العمل ، كما أن له الحق أن يرفض أية محاولة لإخضاعه لأي أمر غير مدون بوضوح في هذه السياسة العامة .

3- لا يتم إجبار الصحفي على أداء مهمته أو التعبير عن رأيه بصورة مخالفة لمعتقداته وضميره.

4- يجب إبلاغ هيئة التحرير بجميع القرارات الهامة التي قد تؤثر على مسيرة المؤسسة الصحفية ووجودها ،أما فيما يتعلق بالأمور المستقلة بالعاملين مثل :التوظيف والفصل ،وأية تغييرات أخرى ،أو ترقية الصحفي فيجب على الأقل استشارة رئيس التحرير قبل اتخاذ أي قرار خاص بها .

5- للصحفي الحق بالتمتع بجميع المنافق الناجمة عن الاتفاقيات الجماعية ، وكذلك حقه في عقد عمل فردي يضمن لحامله الأمن والاستقرار المادي والمعنوي ، ويؤمن له نظاما يتمشى مع وضعه الاجتماعي ويحقق له استقلاله الاقتصادي .

وفي مقابل ذلك قامت إسرائيل باستهداف مباشر للصحفيين الآمنين في منازلهم شرق مدينة غزة في مجزرة الشجاعية وجنوب قطاع غزة في مدينتي خانيونس ورفح واستهدفت طائراتها المقاتلة مؤسسات إعلامية بشكل مباشر وغير مباشر وقامت بتسليط حممها على الصحفيين بالميدان وهم على رأس مهامهم الصحفية .