“علينا تغيير و جهة النظر العامة فى الاردن و نحن نحاول ذلك بكل جهد و بالذات المعارضين لاسرائيل و الذين تحت اى ضغط و أى ظروف سوف يقبلون بضرورة العمل و التعاون مع اسرائيل ” ”
بقلم : أرئيل بن سلمان –مراسل صحيفة الجروزولوم بوست للشؤون الشرق الاوسط
12-5-2016
بالرغم من غالبية المجتمع الاردنى ينظر الى إسرائيل على أنها “عدو” فان أفاق العلاقات الإنسانية فى أزدياد و تحسن .
الدفعة الثانية من العمال الأردنيين التى تبلغ ما يُقارب 500عامل من المحتمل وصولها إلى إيلات للعمل فى مجال السياحة و الفنادق و تأمل الحكومة أن يرتفع الرقم ليصل إلى 1,500شخص من العمال الأردنيين الذين يودون العمل فى منطقة البحر الأحمر .
نائب وزير التعاون الإقليمي أيوب قرا –ليكود – يلح بضرورة تحسين إسرائيل مع جيرانها و خصوصا الأردن وذلك من خلال مشروع “بوابة الأردن ” الذى يتضمن جسر جديد مابين الأردن و إسرائيل كجزء من المنطقة الصناعية “شمال وادى الأردن ” .
عقب زيارته للاردن لمتابعه سير المشروع كشف أيوب قيرا بان عملية البناء و التشييد للجسر قد بدأت فعلياً . وصرح لصحيفة الجروزولم بوست ” ب وأوضح قيرا ان الهدف النهائي للمشروع هو فتح أفاق التعاون بين البلدين ” . عقب زيارته للاردن لمتابعه سير المشروع كشف أيوب قيرا بان عملية البناء و التشييد للجسر قد بدأت فعلياً .
وصرح لصحيفة الجروزولم بوست ” بأن الاستعدادات النهائية للبدء فى العمل قد بدأت ” . وأوضح قيرا ان الهدف النهائي للمشروع هو فتح أفاق التعاون بين البلدين ” . بالتالي تهدف المفاوضات لفتح معبر حدودي جديد بالقرب من البحر الميت لتسهيل حركة مرور السواح و جلب مزيد من العمال الاردنيين بدل من المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين . الدكتور عبد الله صوالحة مدير عام مركز عمان للدراسات الاسرائيلية متحمس لتوسيع أفاق التعاون بهذا الخصوص . الدكتور عبد اللة صوالحة يتعاون مع مركز موشية ديان للدراسات الشرق اوسطية بجامعة تل ابيب و ذلك من خلال اتفاق مابين المؤسستين وقع الصيف الماضي .
و صرح عبد الله صوالحة بأن دفعة من الطلاب الاسرائيلين فى قسم اللغة العبرية بجامعة اليرموك التى تقع فى مدينة أربد ، دفعة من الطلاب الاردنيين توجهو لاسرائيل فى الاول من شهر مايو .
” الطلاب الذين سيتوجهون خارج البلاد لدراسة شيء جديد عليهم لم يعرفوا عن أي شيء من قبل “” جزء من مهمتنا هو توعيه و تثقيف الجمهور بخصوص إسرائيل ، الذي ألمح أن مجموعه من الطلاب الاسرائليين سوف يزورون الاردن و يلتقون بالطلاب اردنيين ”
بالاضافة الى ذلك ، توجد خطة للترجمة من العبريه الى العربية بخصوص السفير الاسرائيلى السابق شمعون شامير الذى يعمل الان فى مركز موشية ديان للدراسات الشرق اوسطية و سيكون أول مركز بحثي يقوم بترجمه مثل هذا الكتاب فى الاردن
مدير المركز يوسى رابى ، “ألمح إلى أن التعاون الاكاديمى سيكون مدخل لتعزيز و تقوية العلاقات مابين البلدين و بخصوص المعارضة الشديدة فى الاردن ، رابى ” متفائل على أن العلاقات الثنائية المستقبلية سوف تزدهر و تتحسن على نحو أفضل ” .
والمح صوالحه لنية المركز من خلال الحوارات و نشر الوعى يهدف المركز الى تخفيف حدة التوتر فى الحرم القدسى الشريف . ” و الهدف الحقيقي هو توضيح الأمور لحقيقة الوضع الراهن ،لأن الأردن وإسرائيل و الفلسطينيون مركز الدراسات الاسرائيلية االذي يسعى للحصول على تمويل أمريكي بدأ العمل منذ عام واحد فقط للطبيعة الحساسة للمشروع صوالحة وجد نفسة يعمل “كجندى مجهول ” و فى الظل مما يعرض نفسة لانتقادات واسعة النطاق كون المجتمع الاردنى يُعارض مبدأ التطبيع مع دولة الكيان .
وأضاف صوالحة ” كلا البلدين لديهم اهتمامات مشتركة و خطر مشترك و يجب تعزيز لهذة العلاقات “” أذا كنت تقصد الحديث عن البيئة و الطااقة و الثقافة هذة المشكلات هذة المشكلات لا تفصل الحدود ، اننا نحتاج لايجاد منفذ جديد ، لدينا معاهدة سلام ، لكن كما تعرف الناس هنا يعتقدون ان اسرائيل هى عدونا ”
” الاعتقاد السائد هنا و فى العالم العربى ان اسرائيل موجودة فعلياً على ارض الواقع حتى لو تعاملنا معها كعدو و لكن الشعور يتنامى هنا بضرورة التعاون بين البلدين لطبيعة الاهتمامات المشتركة ”
“علينا تغيير و جهة النظر العامة فى الاردن و نحن نحاول ذلك بكل جهد و بالذات المعارضين لاسرائيل و الذين تحت اى ضغط و أى ظروف سوف يقبلون بضرورة العمل و التعاون مع اسرائيل ” ”
ليس لدينا إحصائيات موضحا صوالحه خلال نقاش مع زملائة فى الاردن مضيفاً ” ليس من المقبول سماع صرخات من اعضاء البرلمان الاردنى و من الصحف ضد اسرائيل ” والنتيجة اللجوء الى اجراء المسح و الحصول على التمويل اللازم .
يوجه المركز على صفحته على الفيس بوك بهدف توعية الاردنيين حول اسرائيل موضحا انه لا يتلقى اى دعم حكومى .
أجرى صوالحه عدة لقاءات مع الإعلام الاردنى و لديه مقالات قليلة تُنشر فى الصحف المحلية و لكنه ليس من السهل نشر مقالات تمدح العلاقة مع اسرائيل .
أنها فقط مسألة وقت لا أكثر و لاأقل و متأكد الكثير من الاسرائيلين الصحفيين يشجعون صوالحه على ضرورة العمل بشكل أكثر فى الاعلام الاردنى ، وكان رد صوالحه ” أنه ليس الوقت المناسب ، انا لا أشعر باى تهديد الاردن بلد أمن ,انا أعمل بهذا الاتجاه لكي أنجح و لذلك على العمل بتأنى و صبر و الا فكل الخصوم سو ف يتأمرون على فى وقت واحد ”
لكى أنجح فى ذلك ، خطوة بخطوة لإيجاد إستراتيجية نُغير فيها قناعات المجتمع الأردني ” “